samedi 21 novembre 2015

الصعود زمن العولمة
الصعود زمن العولمة هو عندي كالنجاة من البحر الهائج, حيث المركب تتقاذفه الأمواج و تتصارع حوله رياح الأعاصير.
و من المفارقات التي تختزل بؤس ما يسمى العالم العربي, و هي التسمية التي ورثناها من ازمنة الإشعاع الحضاري خلال القرون الوسطى زمن الوصل بالأندلس, التي اصبحت مع مرور الزمن و تغير الأحوال لا تعني شيئا, سوى ذلك التواصل الجغرافي او الاستعمال المشترك للغة اضحت هي الأخرى هدفا يجب اسقاطه.
ان هذا العالم العربي الكبير, الذي لا يعبر بالضرورة عن انتماءات جينيالوجية اثنية او ثقافات ذات مصدر واحد, بقدر ما يحمل من محتوى ذو طابع سياسي, كذلك الذي يجمع دول مجموعة بركس, و معه كل التجمعات الفرعية من الاتحاد المغاربي الى دول مجلس التعاون الخليجية, يعكس في توجهاته المتناقضة تناقض النور و الظلام, الخيبة الكبرى لكل نخبه و قياداته التي لم تستطع ان تكيف واقعها مع مقتضيات عصرها.
لا يختلف اثنان في كون المجتمعات العربية هي مجتمعات فوضوية في سلوكياتها و في افكارها, فاذا ما اضفنا على هذه الفوضى المتأصلة في المجتمع غياب التأطير المناسب للمجتمع, ستكون النتيجة المحتومة هي ما تعرفه هذه المجتمعات من فوضى الإرهاب و العنف بكل اشكاله و الجريمة المنظمة و نهب المال العام و غياب سلطة القانون.
ان نظرة بسيطة على جغرافيا العالم العربي اليوم, بشقيه المشرقي و المغاربي, سيكتشف دون ادنى عناء عبثية هذا التكتل البشري بين:
مناصر للتعددية القطبية تمثله الدول ذات النزعة الديكتاتورية في معظمها التي يصفها البعض بالتقدمية و
مناصر للأحادية القطبية تمثله دول تقليدية محافظة تسود و تحكم باسم المقدس و الوراثة و الموروث.
و ليس من باب الصدفة على الأطلاق ان ما يميز خيارات الفريقين هي كونها خيارات فوقية و مفروضة فرضا على الشعوب بما يخدم مصالح المتحكمين في مصير هذه الشعوب.
ان الصعود في زمن العولمة لا يمكن بل يستحيل ان تقوده نخب و قيادات تحتقر شعوبها و لا تشاركهم في الخيارات المصيرية, ظنا منها بان مشاركة الشعب ستجعله منافسها في السلطة, تماما مثل صاحب الشركة الذي يظن واهما بأن رفع اجور العمال سيفلس الشركة, بينما الحقيقة ان رفع الأجور سيزيد من انتاجية العامل.

vendredi 20 novembre 2015

عولمة الإرهاب:
من المعروف ان دول اوروبا الغربية و امريكا الشمالية, و بخاصة الدول الاستعمارية تاريخيا كفرنسا و بريطانيا, هي دول ذات سياسات موجهة نحو الخارج, و هذا بحكم مصالحها الحيوية المتواجدة بالأساس في مستعمراتها القديمة و بحكم حاجتها الدائمة الى اسواق جديدة تستهلك ما تنتجه من سلع و خدمات, لدرجة ان احد سياسيي فرنسا قال ذات مرة: لو لا افريقيا لكانت فرنسا دولة من دول العالم الثالث.
من هذا المنظور, و حيث ان الحروب العدوانية المباشرة كتلك التي عرفتها فيتنام في ستينات القرن الماضي ايام الحرب الباردة لم تعد مقبولة لدى الرأي العام عموما و الغربي بشكل خاصو فأن اللجوء الى "الإرهاب" كشكل آخر من اشكال الحرب على مناطق النفوذ و السيطرة على الأسواق, بيدو لي هو الأكثر تأهيلا ليحل محل الحروب التقليدية في صراع الأقوياء بالنظر لمميزاته التي تختصرها في الآتي:
-       الإرهاب لا يورط دولا بعينها و بصفة مباشرة في العدوان
-       الإرهاب غير مكلف ماديا مقارنة بالحوب التقليدية
الإرهاب يوفر على الدول استخدام جيوشها بشكل مباشرة في العدوان , و بذلك توفر على نفسها احتجاجات مواطنيها على الخسائر البشرية

dimanche 9 août 2015

هيروشيما :
و يجتاح القبح مدينتنا,
بحوافر خيل تدك البنى,
و من غوطها استحال النسيم
الى وهج لنار الجحيم,
وكل الجمال الذي في القلوب,
و تعشقه ارواحنا الصافية,
تحول في لحظة هكذا,
الى ذكريات و صوت جميل,
يعود الينا من وراء السحاب
صدى و اشتياقا لأرواحنا العالقة
ها هنا, يثور الأنسان على ازدراء الأديان
ليموت الأنسان و تبقى الأديان على اطلاله باكية